قام احدهم يتهجد الليل ، فرأى طفله الصغير يقوم بجواره فأشفق عليه لصغر سنه ولبرد الليل ومشقة السهر
فقال له: أرقد يا بني فأمامك ليل طويل . فقال له الولد: فما بالك أنت قد قمت ؟
فقال: يا بني قد طُلِبَ مني أن أقوم له .
فقال الغلام: لقد حفظت فيما أنزل الله في كتابه: " إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك "
فمن هؤلاء الذين قاموا مع النبي صلى الله عليه واله وسلم ؟
فقال الأب: إنهم أصحابه ، فقال الغلام: فلا تحرمني من شرف صحبتك في طاعة الله تعالى
فقال له أبوه وقد تملّكته الدّهشة: ولكنك يا بنيّ طفل لم تبلغ الحلم بعد ؟
فقال الغلام: يا أبت إني أرى أمي وهي توقد النار، فتبدأ بصغار قطع الحطب لتشعل كبارها وأخشى أن يبدأ الله بنا يوم القيامه قبل الرجال إن أهملنا في طاعته.
فانتفض أبوه من خشية الله وقال: قم يا بني فأنت أولى بالله من أبيك
سبحان الله مغير الأحوال ..
فاليوم نرى أطفالنا وأبناءنا في بعد عن الله بسبب الآباء المهملين الذين يتعذرون لهم دائما بأنهم صغار، متجاهلين حقيقة أنّ من شبّ على شيءٍ شاب عليه.
فأنشؤوا رعاكم الله أطفالكم وشبابكم على طاعة الله فهو أصلح لهم ولكم
والسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق