السبت، 6 يونيو 2009

يا رب لا تنصرنا على أمريكا


يا رب لا تنصرنا على أمريكا



لو أن العرب ما زالوا يحكمون إسبانيا , لحدثت في إسبانيا مصائب كبيرة منها أن نادي برشلونه ما حصل على : كأس إسبانيا , والدوري الإسباني , ودوري أبطال أوروبا .



لذلك هذه دعوة رسمية من قلمي من أجل إقامة صلاة الشكر في كافة الكنائس باوروبا وإسبانيا بالذات وأن يحمدوا الرب الذي خلصهم من العرب , وأن يدعو لجهاد العلاونه بأن يخلصه الله من العرب, كما خلصهم وأنقذ إسبانيا وأوروبا والعالم كله .



وأيضاً لتراجعت إسبانيا في نشر الكتب , فإسبانيا لوحدها تنشر سنوياً من الكتب أكثر مما نشر العرب منذ تأسست دار الحكمة في بغداد وحتى يومنا هذا في عموم أرجاء الوطن الناطق بالعربية, فالحمد لله أن العرب هزموا وطردوا من حدود أوروبا ولم يعبروا جبال البيرينيه ولم يصلوا فرنسا , فلو وصلوا فرنسا ؟!يا حبيبي شو رايح إيصير !!!



أنا لستُ مهتماً بالرياضة , ولكن الفوز الكبير الذي حققته إسبانيا هذا العام دفعني للتفكير منطقياً في العرب الذين إستعمروا الأندلس مدة طويلة من الزمن , وتم تحريرها منهم بصعوبة , بعد أن دب الوهن والضعف في دولة المرابطين .



والمهم أن الأندية العربية لم يحصل حتى المنتخبات الدولية منها على كأس العالم ولو مرة واحدة في التاريخ , ولم يصلو لدور الثمانية , أو الأربعه , حتى جمهورية مصر العربية فلاحظوا معي بفضل كونها عربية ما هو مستوى المواطن هنالك ؟



فتخيلوا معي لو أن إسبانيا ما زالت في قبضة العرب , النتيجة معروفة سيكون وضع برشلونا مثل وضع أي أو أصغر نادي عربي على الإطلاق ,وسيكون برشلونه مثله مثل الزمالك أو الأهلي , أو النصر السعودي ,و سيتدخل الوزراء في إختيار اللاعبين وسيدفع الغالبية الرشوة للمدربين من أجل زج أو دحش فلان في المنتخب , وسيتكلم مسؤول بارز من أجل تزهيق اللاعب الجيد وستحدث كوارث سياسية أيضاً .



لو أن العرب يسيطرون مثلاً على جائزة نوبل للسلام , لحدثت أعظم الكوارث في العالم ولحاز عليها العرصات والقوادون والإنتهازيون والمرابون , والذين ليست لهم علاقة من بعيد أو من قريب بالبحوث العلمية .



ولو أن العرب يسيطرون على جائزة أوسكار , لحدثت فاجعة فنية كبيرة , منها أن الجائزة لن تكون , لأن السينما أيضاً سيحرم التعامل معها ولن تنتشر نهائيا.



لو أن الإسلام الصالح لكل زمان ومكان وصل إلى أعماق أوروبا وبالذات في فرنسا , لحرمنا جميعنا من العطور الفرنسية , ولحرم العالم من الرومنسية الفرنسية والحرية وحقوق الإنسان , ومن البسكويت الممتلأ بدهون الخنزير .



لو أن العرب يحكمون أوروبا اليوم , لأجبروا الأدباء هنالك على العودة للغة اللاتينية القديمة .






تخيلوا معي لو أن العرب يستعمرون الولايات المتحدة الأمريكية , ماذا سيحدث , طبعاً لا قدر الله , ولا قدر الله ستحدث كوارث بيئية عظيمة في العالم وستخترق حقوق الإنسان بإسم تطبيق الشريعة الإسلامية وستقطع أيادي اللصوص الصغار الذين يسرقون خمسة دنانير من أجل شراء علبة حليب لأطفالهم .



لو أن الإنترنت شركة عربية , ولو أن الجوجل شركة عربية , ولو أن الياهو والفيس بوك شركات عربية , يا مصيبتي يا مصيبتي ستحدث ملايين الكوارث , أولاً سيحرم جهاد العلاونه من الكتابة في الحوار المتمدن وسيحرم الحوار المتمدن من الشبكة العنكبوتية نهائياً , لذلك كلما قرأت ُإسمي وكتاباتي على الإنترنت أقول بيني وبين نفسي : أللهم لا تنصر العرب .



ولسوف تحجب عشرات الآلاف من المدونات بحجة أنها غير مؤدبة ولا تتناسب مع قواعد الشريعة الإسلامية , وسيرتفع سعر ساعات النت يومياً لكي لا يحقق المواطن العربي ذاته نهائياً , ولسوف تحدث مصائب كبيرة منها , أن الياهو سيمنع إختلاط البنات بالشباب , ويا حبيبي على الهوت ميل سيفتح للبنات إيميلات وشبكات خاصة بهن , وستحدث أعظم مصيبة في التاريخ , وهي أن البنت العربية سيمنع دخولها على الجوجل بدون مَحرم,وكذلك في أوروبا , وسيتم في الأردن ومصر والسعودية وقف بث الإنترنت أثناء موعد صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر .



لو يحكم العرب العالم , ستنتهك حقوق الإنسان وستزداد أعداد السجون في العالم وسيفتح العرب ألف سجن مثل (إغوانتا نامو) , وتخيلوا معي أكثر وأكثر لو سيطر العرب على الأقمار الصناعية ماذا سيحدث .



أولاً ستمنع مآت المحطات الفضائية من البث , وسنبقى نستمع طوال النهار للشعراوي , ولكشك , وسنقرف حياتنا ونموت قهراً.



ولو أن العرب يسيطرون على المايكروسفت والآي بي أم والأبل ما كونتوش , ماذا سيحدث , سيبقى العالم على الأبل ما كونتوش , وسيبقى الناس على البنتوم 2 حتى سنة 3000ميلادي .



ماذا سيحدث لو أيضاً يرعى العرب وكالات الإغاثة في العالم , لن تكون هنالك إغاثة , وستهدم أيضاً جميع الكنائس في أوروبا وستسوى بالأرض أو سيبنى مكانها مسجد للصلاة كما حدث في ...سنة...في ...



لو يحكم العرب العالم سيظهر رجل واحد ووزير واحد وممثل واحد ومهندس واحد لا غير للعالم .



لو أن العرب يسيطرون على وكالات الأنباء والإعلام في العالم , لتقلصت عدد الصحف نتيجة إتساع الدكتاتوريات , وتضييق سياسة الحوار , وستزداد الهوة في الإتصال بين الجماهير والكتاب والصحف والإعلام المرئي والمسموع والمقروء.



لو ينتصر العرب على أوروبا ماذا سيحدث غير الويلات والكوارث والحروب والفساد , سوف ينتشر الفساد في العالم بشكل ملحوظ ولسوف تعطل جميع أجهزة الموبايل التلفونات المحمولة بحجة شح الموارد وقلة الإمكانيات .



لذلك أنا دائمن(دائما) أقول اللهم لا تنصرنا على أمريكا .


جهاد علاونه




ليست هناك تعليقات: