الثلاثاء، 1 سبتمبر 2009

اكتشاف ناووس النبي يثرون في بلدة عيترون





أكد الباحث التاريخي موسى سليمان ياسين لـ"النهار" عثوره اخيرا على ناووس النبي يثرون وعلى العين التي كان يملكها وسط بلدة عيترون وآثار اخرى ذات قيمة تاريخية. الا ان عوامل الطبيعة وعبث البشرية اتلفت جزءا منها وبقيت اجزاء اخرى تحتاج الى تنقيب ورعاية وتقدير من الجهات المعنية، لان ارض جبل عامل غنية بقيمتها الاثرية والتاريخية في آن واحد.
وبالعودة الى تاريخ النبي يثرون الذي يتحدر من سلالة خليل الله ابرهيم والده عيص بن اسحق، فهو كان قد ترك مصر في صغر سنه هربا من عمه نبي الله يعقوب وجاء الى بلاد الشام قاصدا مدينة مدين التاريخية (اي ما تعرف حاليا ببلدة بليدا الحدودية قضاء مرجعيون، وقد ذكرت في القرآن في صورة التين والزيتون في عبارة وهذا البلد الامين، ومع الايام حرّف اسم البلد الى بليدا). وكانت المدينة مأوى للعديد من الانبياء، ويذكر التاريخ ان يثرون كبر فيها وتعلم على ايدي الانبياء واصبح كاهن المدينة وعالمها وكان يملك عين ماء يستقي منها الأهالي عرفت بعين يثرون (اي عين عيترون) وكان يثرون يتخذ جل الدير المشرف على عيترون صومعة له يصلي فيها وهي تلة مشرفة على العين التي كان يستقي الناس منها وسط عيترون والتي اقام فيها معبده لاحقا.
ويروى ان عيترون بلدة غنية بالآثار وهي كانت قد تعرضت قبل نحو 700 عام لزلزال قوي دفن القسم الاكبر منها تحت الارض وعرفت بعد الزلزال باسم برقعيد.
اما الناووس الموجود فيها حاليا فهو عبارة عن ناووس كبير من جزأين، الاول تظهر على القسم الايسر من واجهته صورة النبي يثرون، وعلى القسم الايمن من جزئه الثاني رسم تالف يعتقد انه رسم "بنت جبيل" التي كانت زوجة يثرون. وهذه الملكة لم يعثر حتى الآن على رسم لها لا في ارض مملكتها او في خراج شلعبون ولا في مدينة بنت جبيل.

جريدة النهار 08.07.2009

ليست هناك تعليقات: