اعتبرت دراسة إسرائيلية حديثة أن صمود قناة المنار في وجه آلة العدوان الإسرائيلي على لبنان في تموز 2006 كان من أكثر الأسلحة النفسية فتكاً في معنويات الإسرائيليين.
ونقلت قناة المنار عن شاؤول تسدكا المتحدث باسم حركة الأمهات الأربع الإسرائيلية قوله إن حزب الله أدار الحرب ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي على الجبهتين العسكرية والنفسية ووجه جزءاً كبيراً من دعايته إلى الداخل الإسرائيلي وكانت يده هي العليا في هذه الحرب النفسية.
وأشار موقع اوميديا الإلكتروني الإسرائيلي في دراسة حديثة له أمس إلى أن تدمير مبنى قناة المنار فى حرب تموز 2006 كان أحد أهم الاهداف التى وضعتها قيادة الجيش الاسرائيلى لشدة تأثير هذه القناة على الاسرائيليين أثناء سنوات المقاومة ضد الاحتلال وبعد اندلاع الانتفاضة فى الاراضى الفلسطينية في رفع مستوى المطالبة بالانسحاب من لبنان.
ووصفت الدراسة قناة المنار بالماكينة الممتازة للحرب فقد كان لديها خطط مفصلة حول كيفية التصرف أثناء هذه الظروف اذ قامت باخلاء العاملين غير الضروريين منذ اللحظة الاولى للحرب بينما نقلت الآخرين الى أماكن تحت الارض كما انها تمكنت من معاودة البث بعد دقائق فقط من أماكن سرية تحت الأرض.
وأشارت الدراسة الى أن سلاح الجو الاسرائيلى واجه صعوبات كبيرة فى تدمير بنية البث الارضى لقناة المنار لعدم قدرته على تحديد أعمدة الارسال الخاصة بالقناة.
وقالت الدراسة ان الانجاز الرئيسى لقناة المنار كان فى صمودها رغم شدة الغارات التى تعرضت لها والتى أثبتت بالدليل الحى أن حزب الله هو الذى انتصر.
وخلصت الدراسة الى أن على إسرائيل بذل كل ما فى وسعها لإسكات المنار فى أى حرب قادمة وعدم لاكتفاء بقصفها لاسكاتها انما يجب ايقاف بثها عبر الاقمار الصناعية وتشويش بث هذه الأقمار بكل قنواتها وتدمير أعمدة الإرسال الأرضي في بداية القتال حتى لو كان الثمن تدمير أعمدة كل المحطات الأخرى.
يشار إلى أن قناة المنار باشرت في إعادة بناء مبناها الرئيسي في حارة حريك الذي دمرته طائرات العدو الإسرائيلي خلال عدوان تموز عام 2006.
وكالة الأنباء السورية - سانا
http://sana.sy/ara/3/2009/07/17/236048.htm
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق