وقد اخترت هذا الموضوع قبل غيره لما أرى له من أهمية بالغة.
ظاهرة الأكل الحرام تفشت - وللأسف - في مجتمعاتنا، فأكل الحرام لا يقتصر على سرقة وغصب ونهب أموال الغير، بل إن الجميع يعرف إن السرقة والغصب والنهب اشياء محرمه.
ولكن نحن بصدد شيء لا يقل خطورة عن هذه الأشياء السابقة ألا وهو اكل اللحوم المذبوحة على غير الشريعة الإسلامية ،ولا أقول المستوردة من الدول الغير إسلامية فقط بل حتى التي تستورد من دول إسلامية بل وحتى بعض اللحوم المحلية والتي لم يراعى فيها شروط الذبح والذابح، لأن التي تستورد من الدول الكافرة هذه لا جدال فيها ولكن أركز على التي تستورد من دول إسلامية والمحلية.
الكثير من الشباب يأكلوا ما هب ودب ويأكلون من أي مطعم يجدونه أمامهم دون سؤال عن اللحوم التي يستخدمها هذا المطعم، والأعظم من ذلك يذهبون إلى المطاعم الغربية التي إنتشرت في مجتمعاتنا (ولا أريد أن أذكر أسماء هذه المطاعم لكرهي لها) ولا أقصد بهذا الكلام الشباب فقط بل حتى الكبار، والمثل يقول (إياك أعني فاسمعي يا جارة).
والشيء الذي يخزي عندما ترى رجلاً مع زوجته وأولاده يدخل بسيارته إلى الشباك ويطلب من هذه المطاعم.
فيا أخي الأب إن اكل هذه اللحوم له آثار سلبية كثيرة صحية وروحية .
ولن أورد الآثار الصحية هنا ولكن إعلم أن الشريعة لم تحرم شيء إلا وله آثار سلبيه على صحة الإنسان.
أما الآثار الروحية السلبية فهي كثيرة وسأطرح أهمها:
1- إذا استمر الشخص على أكل اللحم الحرام يموت وهو على غير الولاية - والعياذ بالله - لمحمد وأهل بيته(عليهم السلام).
2- أكل اللحم الحرام يميت القلب ويميت حرارة الغيرة في قلب الشخص حتى تصل إلى حد أن الشخص يرى الرجل الأجنبي مع زوجته أو أخته أو بنته وكأن الشيء عادي والعياذ بالله.
3- إن أكل الحرام يؤثر على النسل والذرية فالشخص الذي يأكل اللحم الحرام يخلف ذرية غير صالحة إلا من رحم ربي وهداه إلى سواء السبيل، ويوجد هنا أثر صحي وهو ربما يخلف أولاد ولديهم عاهة صحية.
اللحوم المحرمه ولماذا حرمت ؟؟
قال الله تعالى :" حرمت عليكم الميتة و الدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحه وما أكل السبع "
- الميتة - هناك جسيمات فى الخليه تفرز أنزيمات محلله للجسم فور الوفاة وتنشر الجراثيم الخطيرة خاصه فى الامعاء وتتكاثر هذه الاخطار بصوره رهيبه إضافة لإنتشار طفيليات رُميه مع وجود - الدم - الذى يحتوى على 68 مركباً داخل الاوعيه الدمويه مما يسبب أخطاراً شديدة على من يتناول هذا اللحم وذلك يؤكد حكمه الذبح لضرورة تصفيه الدم والتخلص من أمراض الحيوان
بعكس الاسماك التى يكون دمها بارد ويتركز فى المفاصل مما يجعلها بيئه غير منشطه للميكروبات فور موت السمكه.
- المنخنقه - هى تلك الحيوانات المشنوقه والتى ما زال الدم فى جسمها فيكون بيئة قابلة لنمو الميكروبات فيتجلط الدم وتفجر الإنزيمات المحلله للجسم ومنها البروتينات , لذلك فإن الطريقه الأوربيه بصعق الحيوان يجعل بها كمية من الدم التى تكون مرتعاً للجراثيم والأمراض ويتغلبون عليها بوضع توابل ومواد حريفة لموت الميكروبات ومنع نموها ومع ذلك ينتشر عند الاوربيين الميكروبات الحلزونيه بالامعاء والمعدة.
- الموقوذة - فهى التى ضربت حتى الموت وكانت هذه عادة لدى العرب قبل الإسلام وهى تعانى مشكله وجود الدم بها فضلاً عن تلف اللحم ليكون بيئة غنية للميكروبات فى الاوعية الدموية
- المترديه - هى التى تقع من مكان مرتفع فيمكن ذبحها ما دامت حية وبها كسر فقط لأن إهراق الدم اساس مع التخلص من الجزء الذى تعرض لكدمات, أما فى حالة وفاتها فحكمها حكم الميتة
- النطيحه - هى التى أصيبت من قرن حيوان فيكون موقع الإصابه ملوث بالميكروبات
- ما أكل السبع - فإن مكان أنياب الحيوانات المتوحشة به ميكروبات وجراثيم إضافة لموت الحيوان بدمه
لقد اثبت علم التغذية الحديثة ان الشعوب تكتسب بعض صفات الحيوانات التي تأكلها لإحتواء لحومها على سيمات ومفرزات داخلية تسري في الدماء وتنتقل إلى معدة البشر فتؤثر في أخلاقياتهم .. فقد تبين أن الحيوان المفترس عندما يهم باقتناص فريسته تفرز في جسمه هرمونات ومواد تساعده على القتال. فأنظر إلى الأسد وقارن بطشه وشراسته بالجمل ووداعته وقد لوحظ على الشعوب آكلات لحوم الجوارح أو غيرها من اللحوم التي حرم الإسلام أكلها أنها تصاب بنوع من الشراسة والميل إلى العنف... ولقد تأكدت الدراسات من هذه الظاهرة على القبائل المتخلفة التي تستمرئ أكل مثل تلك اللحوم إلى حد أن بعضها يصاب بالضراوة فيأكل لحوم البشر كما انتهت تلك الدراسات ايضاً إلى ظاهرة أخرى في هذه القبائل وهي إصابتها بنوع من الفوضى الجنسية وانعدام الغيرة على الجنس الآخر فضلاً عن عدم احترام نظام الأسرة ومسألة الشرف... وهي حالة أقرب إلى حياة تلك الحيوانات المفترسة..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق