فيما يجهد الكيان الاسرائيلي من خلال وسائل اعلامه وماكيناته السياسية والدبلوماسية والدعائية المنتشرة في انحاء العالم لنفي مسؤوليته المباشرة عن اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح والشهيد القائد الحاج عماد مغنية, ادلى رئيس الاركان السابق لجيش العدو الاسرائيلي دان حالوتس خلال محاضرة القاها في جامعة تل ابيب باقوال يظهر من خلالها اعتراف اسرائيلي بالمسؤولية عن الجريمتين .
ونُقل عن حالوتس قوله فيما يتعلق بعملية اغتيال المبحوح "انها عملية خارج توقعات الطرف الثاني سواء من ناحية قوتها او اتجاهها وان الاغتيال - بحسب زعمه – "يشكل رادعاً ويجعل كل شخص من شاكلة المبحوح يفكر مرتين قبل ان يحجز تذكرة سفر عبر شبكة الانترنت وقبل ان يفكر بالسفر نفسه وها نحن نحقق مرحلة تلو الاخرى من مراحل الردع".
وتفاخر رئيس الاركان السابق باغتيال الشهيد القائد الحاج عماد معنية قائلاً "كان لاختفاء مغنية من الساحة نتيجة تجاوزت النتيجة المباشرة المتمثلة بخروجه من اللعبه ليشكل رادعاً لمن يأتي بعده في اللائحة وجعله خائفاً" – على حد تعبيره.
الاندبندنت تؤكد وفي السياق نفسه, اكدت اليوم صحيفة الإندبندنت البريطانية تورط ومسؤولية الموساد الاسرائيلي عن اغتيال القائد الحاج عماد مغنية. وكشفت جزءً من تفاصيل عملية الاغتيال، كما وردت في كتاب الصحافي غوردون توماس، الذي سيصدر في الأيام المقبلة .
وحسب الصحيفة، فقد حاول الموساد الإسرائيلي تعقب الشهيد مغنية لسنين طويلة, وفي شهر تموز (يونيو) من العام 2007 "استطاع الموساد تجنيد فلسطينيين في لبنان"، كما ادعت الصحيفة، وكان لأحدهم ابنة شقيق – شقيقة تسكن في القرية ذاتها التي ولد فيها الشهيد مغنية. وادعت الصحيفة ان "قريبة أحد العملاء ابلغته بأن مغنية سافر الى اوروبا وعاد منها لدمشق بعد تغيير تقاسيم وجهه كلياً". وأضافت الصحيفة ان "الموساد باشر فوراً في التحقيق في إمكانية ان مغنية أجرى عمليات بلاستيكية لتغيير تقاسيم وجهه في اوروبا على مدار نصف عام" .
واردفت الاندبندنت أن "عميل للموساد في المانيا والذي يلقب برؤوفين التقى مع احد مصادره وتلقى منه 34 صورة لمغنية في هيئات مختلفة خلال اجراء العمليات البلاستيكية في عيادة كانت تابعة لوكالة الاستخبارات في المانيا الشرقية – شتازي، مختصة بإجراء عمليات تجميلية لتغيير تقاسيم الوجه". وذكرت الصحيفة ان المصدر سلّم الصور لوكيل الموساد مقابل مبلغ كبير. وتبيّن للموساد، حسب الصحيفة، ان شكل الشهيد مغنية الحديث يختلف كلياً عما ظهر في آخر صورة له من العام 1983 .
وقالت الصحيفة إن "الموساد تلقى معلومات عن تواجد مغنية في دمشق، وفي الثالث من شباط (فبراير) من العام 2008، تسعة ايام قبل عملية الإغتيال، دعا رئيس الموساد مئير داغان قادة الجهاز ورئيس جهاز الأمن العام (شاباك) ومستشار الأمن القومي والمستشار السياسي لرئيس الوزراء انذاك, ايهود اولمرت، والمدعي العام العسكري وقائد وحدة الإغتيالات في الموساد – (كيدون) ورئيس قسم العمليات في الموساد. وقرر المجتمعون عدم تسجيل برتوكول للجلسة، وان الإغتيال سيتم من خلال سيارة مفخخة" .
وزعمت الصحيفة الى ان "احدى الإشكاليات التي واجهت متخذي القرار هي ان مغنية يتخذ اجراءات أمنية وحذر مشددة". وأدعت انه "اعتاد السفر في سيارة حراسه الذين لم تعرف هويتهم. وفي الجلسة ذاتها، تقول الصحيفة، أوصى داغان الإنتظار حتى يوم 12 شباط/فبراير لتنفيذ الإغتيال، اليوم الذي ستنظم فيه احتفالات للذكرى 29 للثورة الاسلامية في ايران في المركز الثقافي الإيراني في العاصمة السورية، ورجح داغان أن مغنية سيشارك في الإحتفالات".
ويدعي مؤلف الكتاب ان "قائد وحدة (كيدون) هو الذي اختار 3 أشخاص هم الذين سينفذون العملية، وانتحل الثلاثة شخصيات يهود يعيشون في اوروبا، الذين وافقوا ان يتسخدم الموساد جوازاتهم، وتلقى الثلاثة الألقاب التالية: بيار – ميكانيكي سيارات فرنسي، عمنوئيل – مرشد سياحي من اسبانيا، ولودفييك، كهربائي من ميونيخ في المانيا". وحسب الصحيفة، فإن الثلاثة درسوا خطة الإغتيال وانتظروا الضوء الأخضر، وفي العاشر من شباط/فبراير سافروا من اوروبا الى دمشق: بيار سافر بطائرة للطيران الفرنسي، وعمونئيل وصل دمشق من الأردن ولودفييك وصل من مطار ميلانو عبر شركة اليطاليا للطيران. وبعد وصولهم استأجر الثلاثة سيارة مشتركة .
وحسب مؤلف الكتاب التي نقلت عنه الصحيفة فإن "العملاء الثلاثة تلقوا مساعدة من عملاء من بيروت الذين اوصلوهم الى المكان السري الذي اوقفوا فيه سيارة مستأجرة وسلموهم المتفجرات. وفي الليلة ذاتها زرع العملاء العبوة الناسفة في دعامة الكرسي بجانب السائق ليتم تشغيلها عند بعد. وفي 12 شباط/فبراير وفي تمام الساعة السابعة عاد العملاء الى مكان الإلتقاء السري، وباشر لودفييك وعمانوئيل المراقبة فيما قام بيار نقل السيارة المفخخة الى جانب البناية التي جرى فيها الإحتقال، وانضم الى العميلين في انتظار لحظة الضعط على زر الإنفجار في حال مرور مغنية".
وعلى حد قول الصحيفة "في تمام الساعة التاسعة وصل مغنية الشارع بسيارة ميتسوبيشي باجيرو وأوقف سياراته بين سياراتي لودفيك وعمونئيل، وخرج من سيارته ببدلة سوداء، وفي طريقه الى قاعة الإحتفال انفجرت بجواره السيارة المفخخة وأودت بحياته، فيما فر العملاء الثلاثة من المكان إلى عواصم أوروبية"، ودائماً بحسب ما نقلته الصحيفة .
نحن لا ننتظر الحرب، فقد بدأت الحرب فعلا على جبهة الشرق إلى لبنان وسورية، ومن قبل ـ ومن بعد ـ إلى جبهة إيران ومشروعها النووي.. على جبهة إيران، تراجعت أصوات الاختراق الغربي لصفوف المعارضة الإيرانية، وبدا قادة المعارضة الأبرز ـ من نوع خاتمي وموسوي وكروبي ـ على استعداد لتهدئة جبهة الصدام مع حكومة الرئيس نجاد، واندفاع جماعة الستة (ألمانيا + الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن) لفرض عقوبات إضافية على طهران يؤدي لعكس المطلوب، ويضيف إلى قوة الداخل الإيراني، فالجميع مع المشروع النووي، ومع التقدم الإيراني الباهر في مجالات الذرة والفضاء وتكنولوجيات السلاح العالية، واستعراضات القوة الإيرانية تبدو في محلها تماما، فقد توافر زمان طويل لإيران كي تستعد، وتدرس البدائل، وتشتري وقتا، وتراوغ بمزيج فريد من العناد والمرونة، وتستفيد من تجربة عراق صدام حسين، ولا تكرر أخطاءها، وعلى نحو تبدو معه أي ضربة أمريكية أو إسرائيلية لإيران غير ذات أثر صادم أو نهائي، فقد يمكن لواشنطن أو تل أبيب، أو كلاهما، قد يمكن لهما توجيه ضربة جوية صاعقة، لكنها لن تصعق المشروع النووي الإيراني، والذي تجاوز العتبة الحرجة، وقطع أشواطا متقدمة جدا، وتنتشر منشآته جغرافيا على نحو يصعب معه تدميرها كلها، وحتى لو افترضنا تدميرها بالتمام، فإن إعادة البناء سوف تتم بسرعة، ودون المساس بالقاعدة العلمية الهائلة التي توافرت لإيران، وهذه نقطة قوة حاسمة لإيران في موازين الحساب.
أضف إلى ذلك عجز أمريكا المقعد عن تكرار تجربة غزو العراق، فقد كان الغزو البري للعراق هو آخر تجربة من نوعها في حياة أمريكا إلى يوم يبعثون.
وأمريكا التي عجزت عن النصر في العراق وأفغانستان، وتريد أن تتخفف من ضرائب الدم والمال، هذه الأمريكا لا يمكن أن تفكر في غزو بري لإيران، وهو ما يعني ـ ببساطة ـ أن النظام الإيراني سيظل قائما حتى لو وجهت له أعتى الضربات الجوية.
أضف إلى ذلك رد فعل إيران في اليوم التالي لأول ضربة جوية، وهو رد فعل سيكون قاسيا، وعلى جغرافيا واسعة تنتشر فيها قواعد الوجود الأمريكي في العراق ودول الخليج، وإلى إسرائيل ذاتها، وبتكلفة دمار غير مسبوق في تاريخ الحروب مع إسرائيل.
وفيما تبدو سورية ـ على جبهة الحرب الوشيكة ـ نقطة الحرج في القصة كلها، وتستثير مخاوف تتعلق بطبيعة النظم العربية عموما، وطبيعة النظام السوري، وهو ما يفسر اتجاه الضغط النفسي الإسرائيلي إلى جبهة سورية بالذات، وعلى ظن أنها النقطة الأضعف في حلقة السلسلة الواصلة من طهران إلى حزب الله اللبناني، والتي قد يصح تحطيمها، وإغراقها في بحر الرعب، وعلى طريقة تصريحات ليبرمان ـ وزير الخارجية الإسرائيلي الوقح ـ بتدمير سورية وخلع عائلة الأسد من الحكم، لكن النظام السوري بدا على رباطة جأش فاجأت الإسرائيليين، فسورية تملك سلاحا كافيا، وجيشها استفاد من تكتيكات حزب الله في حرب 2006، ولديها قوة ردع صاروخي مؤثرة، وفيما تبدو مدنها الكبرى قريبة من خط الجبهة، فإن مدن كيان الاغتصاب الإسرائيلي قريبة هي الأخرى، وفي متناول يد النار السورية، وهو ما جعل النظام السوري يرد على إسرائيل بالمثل، ويكلف وزير خارجته وليد المعلم بالرد على وزير الخارجية الإسرائيلي، ويهدد بتدمير المدن الإسرائيلية، ويحذر من اختبار سورية.
وقد يرى البعض في التهديدات السورية نوعا من عنتريات النظم الجوفاء، وربما استنادا إلى مواريث قديمة، ولا تدرك التحول الاستراتيجي الذي جرى، والذي رفع مستوى التنسيق الإيراني السوري إلى مرتبة القيادة المشتركة، وهو ما يعني أن سورية لن تدخل الحرب وحدها، بل كطرف على جبهة حرب واسعة، وفي تواصل جغرافي وميداني مباشر مع حزب الله الذي هو العدو الأعظم لإسرائيل.
وفي ذكرى اغتيال الشهيد عماد مغنية القائد العسكري لحزب الله، بدا خطاب السيد حسن نصر الله كأنه البروفة النهائية للحرب، وحين يتحدث السيد حسن، تصخي إسرائيل سمعها، فهي تعرف أنه لا ينطق عن الهوى المتزايد، وأنه لا يبالغ في شيء، وأنه ينفذ ما يقوله بالحرف والفاصلة، فالرجل يعرف كل شيء عن إسرائيل، وعن قوة جيشها، وخططه وتدريباته، ومناوراته، وأهدافه، ويعرف أن إسرائيل تريد حربا تنتصر فيها، وهو ما أصبح مستحيلا، وحتى لو انحصرت المواجهة بين إسرائيل وحزب الله.
ورغم أن السيد يقول ـ لملاءمات السياسة اللبنانية ـ إنه لن يبدأ الحرب، فهو يؤكد أن رجال الله مشتاقون إلى لقاء إسرائيل في حرب، ويدعو إسرائيل لإرسال الفرق الخمس التي تهدد بها لغزو لبنان بريا، أو حتى الفرق السبع، ويتعهد ـ وهو رجل الوعد الصادق ـ بإبادتها جميعا، ثم يلقي بورقة التفوق الجوي الإسرائيلي في أقرب سلة مهملات حربية، وقد لا تكون لدى حزب الله طائرات، لكن لديه قوة الردع الصاروخي، والتي زادت عشرة أضعاف عما كانت عليه في حرب 2006، وزادت مدياتها ودقة تصويبها وأثرها التدميري.
وبديهي أن إسرائيل تملك جهاز مخابرات قويا، وهي القدرة ذاتها التي يملكها حزب الله، والتي تجعل إسرائيل قادرة على تجميع بنك أهداف صالحة للقصف في لبنان، وتجعل حزب الله ـ في المقابل ـ عارفا بكل شبر في كيان الاغتصاب الإسرائيلي، وهو ما يفسر لغة الردع الواثقة في خطاب حسن نصر الله، فقد طور معادلة قصف تل أبيب مقابل قصف بيروت، ونقلها من معنى الردع الرمزي إلى معنى مادي مشفوع بتفاصيله المرعبة، وقال للإسرائيليين ـ ببساطة مذهلة ـ ما الذي ينتظرهم في الحرب، فإن قصفتم مطار رفيق الحريري، فسوف نقصف مطار بن غوريون، وإن هدمتم بناية في الضاحية الجنوبية لبيروت، فسوف نهدم بنايات في تل أبيب، وإن قصفتم مصفاة نفط عندنا، فسوف نقصف مصافي النفط عندكم، وإن قصفتم مصنعا في لبنان، فسوف نقصف كل مصانعكم، وهو ما يعني أن بنية لبنان التحتية لن تكون وحدها المعرضة للدمار، بل أن البنية التحتية لإسرائيل معرضة لدمار أعظم.
وهكذا قلب السيد حسن موازين الحرب النفسية، وأنزل الرعب في قلوب قادة إسرائيل المتخبطين التائهين، والذين ليس بينهم سوى جنرال واحد، هو إيهود باراك المهزوم مرتين في لبنان وفي حرب غزة، وفوق توازن الرعب الذي أقامه السيد حسن، فقد استبقى مفاجآت أخرى تحت حساب الصدمة والترويع، ولم ينس الرجل أن يذكر الإسرائيليين بحرب تصفية الحساب القديم، فقد أكد الرجل أن حزب الله لم يثأر إلى الآن لاغتيال قائده الجهادي الشهيد عماد مغنية، وأنه قد وقعت في يد حزب الله عشرات الأهداف الإسرائيلية على خرائط الدنيا كلها، لكنه لم يضرب، ولسبب بسيط، وهو أنها أهداف متواضعة لا تليق بمقام الثأر لعماد مغنية، وأن وقت الحساب مفتوح، ولن نتعجل الثأر، ولن ننساه، وإلى أن يتم الحساب، ويجري ضرب رأس إسرائيلي يصلح مقابلا لرأس الشهيد عماد مغنية، وهو كلام يعني إبقاء الإسرائيليين في حالة الطوارئ والتوتر المستديم، والذي يعيشون فيه منذ إقدام "الموساد" على جريمة اغتيال مغنية في دمشق، والمرشح للاستمرار إلى وقت يعلمه الله وحزب الله، وإلى أن تأتي اللحظة، وينفذ رجال الله ضربتهم القاتلة.
وباختصار، فقد بدأت الحرب، والأصابع ظاهرة، وهي تضغط على الزناد، ونتائج الحرب تبدو معلومة سلفا، فلن تنتصر إسرائيل، ولن تنتصر أمريكا، وربما لا يتبقى لأرامل البيت الأبيض ـ من ملوكنا ورؤسائنا وأمرائنا ـ غير دفن الرؤوس في أقرب مقبرة. **** كاتب في "القدس العربي"
اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا مبلغ علمنا، ولا إلى النار مصيرنا، واجعل الجنة هي دارنا، ولا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك فينا ولا يرحمنا، اللهم احسن خاتمتنا أجمعين
حينما بلغ أحمد سن الزواج إستأذن والده ، غير أن الوالد اشترط على أحمد قبوله الزواج أن يتعلم علم النساء ،،، لم يكن أحمد سمع يوما ما بهذا العلم ،طلب من أبيه أن يخبره عن علم النساء ،،، رفض الوالد إخباره لكنه نصحه أن يشد الرحال بحثا عن هذا العلم ،، طال غياب أحمد ،،ولم يجدالذي يبحث عنه عند اي شيخ من شيوخ العلم الذين سالهم ،،، وذات يوم وهو جالس إلى ظل شجرة أمام بئر حيرانا ، دنت منه عجوز جاءت لتسقي من البئر غنمها ،واستفسرته عن حاله وقصته ،،، فتنهد وقص عليها قصته ،،، ضحكت العجوز وقالت له في صمت وهدوء:العلم الذي تبحث عنه ياولدي عندي . تفاجئ أحمد من كلام العجوز وظن أنها ربما تسخر منه ، لكن نظرة العجوز لم تكن توحي بذالك ،، فقال لها بلهفة وشوق:فاخبريني أماه عنه... عندها قامت العجوز برمي نفسها على حافة البئر ، وصرخت مستنجدة بأبنائها تطلب منهم أن ينقذوها ،، لم يفهم أحمد شيئا من حركة العجوز،، وأصيب بالذعر والخوف الشديد وهو يرى أبناء العجوز العشر قد جاؤوا مسرعين يحملون الفؤوس والخناجر والعصي ،،، فاقترب من العجوز والخوف يتملكه :أماه ماذا فعلت بك ، سيقتلني أبناؤك ،، هنا قامت العجوز من حافة البئر وطلبت من الفتى أحمد أن يسكب عليها دلوا من الماء،، لم يفهم أحمد شيئا من طلب العجوز الغريب ، لكنه فعل كما طلبت منه ،، ولما وصل أبناء العجوز العشرة ورأو أمهم مبللة بالماء ، سالوها عن الخبر ،، فقالت لهم بهدوء : الحمد لله ياأولادي ، سقطت في البئر وقام هذا الشاب الطيب النبيل بإنقاذي وإخراجي منه ،، فرح أبناء العجوز بما فعله أحمد حسب ظنهم، فضيفوه وأكرموه ايماإكرام ،، لكن أحمد ظل حائراً دهشاً من حكاية العجوز ، فانتظر حتى الفجر حينما هم بتوديعها سالها في إلحاح عن حكاية البئر وماذا تعني ،، فردت عليه بهدوء وثقة : ألم تسالني عن علم النساء ،، فرد أحمد بسرعة: نعم ، نعم ولازلت فأجابت العجوز في إبتسامة عريضة: هذا هو علم النساء يا ولدي ،، بقدر ماتستطيع المرأة أن تجلب لك الموت تستطيع أن تبعده عنك ....
اللهُـمَ صـَلْ عَلـىَ مُحَمــَدٍ وَ آَلِ مُحَمــَد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نحو قرب من الله أكثر
قال الإمام الصادق (عليه السلام): أملوا أوّل صحائفكم خيراً وآخرها خيراً ، يغفر لكم ما بينهماً..
بالضمان على الصدقة تتغير حياتك إلى الأفضل بإذن الله فوائد الصدقات
برهان على صحة الإيمان: قال صلى الله عليه واله وسلم : ' والصدقة برهان ' سبب في شفاء الأمراض: قال صلى الله عليه واله وسلم : ' داووا مرضاكم بالصدقة '
تظل صاحبها يوم القيامة: قال صلى الله عليه واله وسلم : 'كل امرئ في ظل صدقته حتى يُفصل بين الناس'
تطفىء غضب الرب:
قال صلى الله عليه واله وسلم : ' صدقة السر تطفىء غضب الرب'
محبة الله عز وجل:
قال عليه واله الصلاة والسلام : ' أحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دينا، أو تطرد عنه جوعا، ولئن أمشي مع أخي في حاجة أحب إلي من أن اعتكف في هذا المسجد شهر '
الرزق ونزول البركات: قال الله تعالى : ' يمحق الله الربا ويربي الصدقات'
البر والتقوى: قال الله تعالى : ' لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وما تنفقوا من شيء فإن الله به عليم '
تفتح لك أبواب الرحمة:
قال صلى الله عليه واله وسلم : ' الراحمون يرحمهم الله، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء '
يأتيك الثواب وأنت في قبرك:
قال صلى الله عليه واله وسلم: ' إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولدٍ صالح يدعو له'
إطفاء خطاياك وتكفير ذنوبك: قال صلى الله عليه واله وسلم : 'الصوم جنة، والصدقة تطفىء الخطيئة كما يطفىء الماء النار '
تقي مصارع السوء: قال صلى الله عليه واله وسلم : 'صنائع المعروف تقي مصارع السوء '
أنها تطهر النفس وتزكيها: قال الله تعالى : ' خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها ' وقال صلـــى اللــه عليــه واله وسلــــم: 'ما نقص مال من صدقة ' و قال صلـــى اللــه عليــه واله وسلــــم: ' اتقوا النار ولو بشق تمرة '
فلو أن للصدقة إحدى هذه الفضائل لكان حري بنا أن نتصدق فما بالك بكل هذه الفضائل جميعا من الصدقة ولو بجزء صغير واحد فقط من العملة لكل بلد
لا تحقرن من المعروف شيئا فاحصد الأجور وأدفع عن نفسك البلاء
لنتصدق
ونحث غيرنا على الصدقة فهذه الفضائل العظيمة جمعت في الصدقة فلا نخسرها فنندم يوم لا ينفع مال ولا بنون
ملاحظة - عندما تقنع أحداً بتخصيص مبلغ من راتبه فسيأتيك مثل أجره من غير أن ينقص منه شيء لأنك السبب فقد تموت وهناك من يتصدق بسببك فيستمر لك الأجر
حرب الموساد السرية على الجاليات اللبنانية في معظم القارة الافريقية في انتظار ألغاز «الصندوق الأسود»
بعد أسبوع على سقوط الطائرة الأثيوبية في المياه الإقليمية اللبنانية، تتكثّف الأسئلة حول الحادث، من دون أن يلوح في الأفق ما يشير، من قريب أو بعيد، الى أسبابه الحقيقية. ومع أن العمل الارهابي ليس مستبعداً، فإن فريق التحقيق المتعدّد الجنسيات لم يقدّم أي فرضيّة على الأخرى، وكل ما يمكن الجزم به حتى الآن هو أن سوء الأحوال الجوّيّة لا يكفي وحده لتفسير الكارثة. «المشاهد السياسي» ـ لندن > الحادث الذي ذهب ضحيّته ٥٤ لبنانياً أحدث ارتجاجاً قويّاً في لبنان، وترك تداعيات نفسيّة هائلة. وقد كشف، في جملة ما كشفه، حقيقتين كبيرتين: الأولى أن الدولة اللبنانية، بعد أكثر من ستة عقود على قيامها، لا تملك القدرة على مواجهة أي كارثة وطنية. والثانية أن حجم الاغتراب اللبناني في القارة السوداء، والاغتراب الشيعي بصورة خاصّة، كبير جداً، وهو يشكّل قوّة بالغة التأثير في امتداد القارّة السوداء، في مواجهة النفوذ الإسرائيلي المتنامي في القارّة. وفي الوقت الذي يواصل فيه فريق التحقيق اجتماعاته في مطار بيروت، بمشاركة ممثّلين عن شركة «بوينغ»، ودائرة سلامة الطيران الأميركي، والخبراء الفرنسيين، وممثّل مكتب التحقيق الفيديرالي الأميركي، بالاضافة الى ممثّلي الحكومة اللبنانية والقضاء اللبناني، يتركّز الاهتمام السياسي والأمني على مدى التعاون القائم بين أثيوبيا وإسرائيل في المجالين الأمني والمخابراتي، والخطط الإسرائيلية لترحيل المغتربين اللبنانيين، أو الحد من نفوذهم في عدد من البلدان الأفريقية، بحجّة أن أعداداً كبيرة منهم تتعاون مع «حزب الله»، أو تقدّم دعماً مادياً ولوجستياً قويّاً للمقاومة في لبنان كما في بلدان الاغتراب الأفريقي. ومعروف أن أثيوبيا تشكّل قاعدة تنصّت حقيقية على العرب والمسلمين في أفريقيا لمصلحة المخابرات الإسرائيلية، وأن الانتشار اللبناني، المسيحي أولاً ثم الشيعي في المرحلة الأخيرة، مصدر قلق لإسرائيل في معظم البلدان الأفريقية التي يتمتّع فيها اللبنانيون بنفوذ خاص. وقد حظيت أثيوبيا باهتمام إسرائيلي استثنائي لدى واضعي الخطط الاستراتيجية الإسرائيلية في أفريقيا، للأسباب الآتية: ١ ـ الادّعاءات الإسرائيلية المستندة الى الأساطير بأن العلاقة مع أثيوبيا ترجع الى القرن الثالث قبل الميلاد، وهي تزعم بأن إبن النبي سليمان (منليك) من زوجته الملكة بلقيس، هو مؤسّس الحبشة التي كانت تسمّى «ماكدا»، وأن قومية «أمهرا» التي ينتمي إليها الأباطرة الأحباش وآخرهم (هيلاسيلاسي) هي من سلالة سيدنا سليمان. ٢ ـ ما تمتاز به أثيوبيا من غنى في الموارد الطبيعية حيث يجري في أراضيها العديد من الأنهار، بالاضافة الى بحيرة «تانا» العظمى التي تشكّل مخزوناً مائياً هائلاً لنهر النيل. ٣ ـ ما تمتاز به أثيوبيا من غنى في الموارد المعدنية التي تخدم الصناعات الاسرائيلية، وخصوصاً العسكرية منها، بالاضافة الى الذهب والماس والفضّة. ٤ ـ ما تمتاز به أثيوبيا من موقع استراتيجي جغرافي وديمغرافي وسياسي، فبالاضافة الى كونها بلد المقرّ للاتحاد الأفريقي، فهي ذات تأثير في الدول المجاورة خصوصاً أريتريا والصومال. وفي حال السيطرة الإسرائيلية في أثيوبيا، فإن الأمن القومي العربي معرّض لتهديد دائم. ويبلغ عدد سكان أثيوبيا حوالى ٨٢ مليون نسمة، يتوزّعون على مجموعات عرقية وإتنية عدّة، من بينها «الفلاشا مورا» التي تحسب على اليهودية. وهذا التنوّع العرقي والثقافي والديني لعب دوراً أساسياً في وسائل التغلغل الإسرائيلي في أثيوبيا، مستنداً الى إثارة النزاعات ونشر الفوضى وعدم الاستقرار، تمهيداً لفتح الطريق أمام المساعدات الإسرائيلية وتجارة السلاح والسيطرة على الثروات. يؤكّد ذلك ما صرّح به السفير الإسرائيلي في أديس أبابا آرييل كريم، إذ قال: إن إسرائيل ستسعى بقوّة للتصدّي لمحاولات السيطرة على الاقتصاد الأثيوبي، وعلى إسرائيل التي بدأت ببرنامج الأمن الغذائي في أثيوبيا، أن تواصل تأهيل الفنّيين الأثيوبيين ضمن ذلك البرنامج. ويؤكّد حجم التعاون الاقتصادي الإسرائيلي مع أثيوبيا هذا التوجّه، إذ وصلت الزيادة في قيمة الصادرات الأثيوبية الى إسرائيل بين عامي ١٩٩٣ و١٩٩٨ الى أكثر من ٢٣٠٪، ومن تلك الصادرات القهوة والجلود والحقائب المدرسيّة والأحذية والخضار والفاكهة واللحوم، والحيوانات الحيّة، والقطن والأخشاب والذهب والكوبالت والنفط الأسود والسكر والحبوب. أما الصادرات الإسرائيلية الى أثيوبيا، فقد ازدادت خلال العام ٢٠٠٨ لتصل الى نسبة ٥٠٪، بالاضافة الى تزايد التعاون العسكري. وقد كشفت نشرة المعلومات العسكرية البريطانية أن إسرائيل تقيم علاقات استخباراتية وثيقة مع أثيوبيا، وأن جهاز الموساد الإسرائيلي يدير كادراً كبيراً لجمع المعلومات والاستخبارات في العاصمة أديس أبابا، بالاضافة الى قيامه بنشاطات في جزيرة دهلك الأريترية، أبرزها عدد من مراكز المراقبة وجمع المعلومات عن السعودية واليمن، والسيطرة على البحر الأحمر عبر أثيوبيا وأريتريا. كما تستخدم إسرائيل نفوذها في أثيوبيا للضغط على السودان، وصولاً الى تقسيمه وضمان انفصال جنوبه وغربه. وللنفوذ الإسرائيلي في أثيوبيا دور في ما يسمّى «الحرب على الارهاب»، بالتعاون مع الولايات المتحدة، باعتبار أن المنطقة، ومن ضمنها السودان وأريتريا والصومال، مؤهّلة لنموّ الحركات الإسلامية الجهادية، والهدف من وراء كل ذلك هو تدمير العلاقات العربية ـ الأفريقية وتهديد الأمن القومي العربي، وعلى وجه الخصوص ما يتعلّق بالسيطرة على البحر الأحمر والتحكّم في مياه نهر النيل. الانتشار الإسرائيلي هذه الاعتبارات لا تغيب عن بال المحقّقين اللبنانيين والدوليين الذين يواكبون عملية البحث عن الصندوق الأسود وينتظرون فكّ رموزه، وقد لا تكون غائبة عن الأوساط الأمنيّة الأثيوبية التي تشارك في التحقيق. وإذا كانت وظيفة الصندوق الأسود تسجيل ما يدور في قمرة القيادة من أحاديث واتصالات مع برج المراقبة، ورصد كل التفاصيل المتعلّقة بسير الطائرة والظروف التي ترافق رحلاتها، فإن وظيفة فريق التحقيق الأمني رصد المعطيات السياسية المتّصلة بالحادث، وعنوانها الأول التنسيق الإسرائيلي ـ الأثيوبي في القارّة السوداء، كجزء من الحرب السرّيّة التي تشنّها إسرائيل على من تعتبرهم أعداءها أو منافسيها، وعلى رأسهم المغتربون اللبنانيون. والأغراض الإسرائيلية من التوسّع في أفريقيا متعدّدة، سياسية وأمنيّة واقتصادية واستراتيجية، والدراسات التي أعدّت حولها كثيرة. نقرأ في دراسة نشرها موقع الجيش اللبناني الإلكتروني، أن الأهداف الإسرائيلية تحمل العناوين الآتية: < الأهداف السياسية: وتشمل سعي إسرائيل الى الخروج من عزلتها والحصول على المزيد من الشرعية الدولية، وإفشال الجهود العربية التي تسعى لإحكام الحصار حولها. كما تشمل إقامة علاقات ديبلوماسية مع أكبر عدد ممكن من الدول الأفريقية، كمدخل للقيام بنشاطات أخرى اقتصادية وأمنيّة، وكوسيلة لنفي الصورة العنصرية للكيان، من خلال القيام بنشاطات إعلامية وثقافية وتقديم مساعدات متنوّعة، هذا بالاضافة إلى كسب دعم السود في أميركا للمواقف والمطالب الإسرائيلية على الساحة الأميركية. < الأهداف الاقتصادية: وتشمل مجموعة القضايا المتعلّقة بفتح الأسواق الأفريقية أمام المنتجات الإسرائيلية والاستثمارات اليهودية من ناحية، والحصول على المواد الأوّلية وعناصر الطاقة من تلك القارّة من ناحية أخرى، وبالتالي تحقيق ربط اقتصادات بعض الدول الأفريقية برباط من التبعية للاقتصاد الإسرائيلي. وفي هذا المجال يمكن ملاحظة ما يلي: ١ ـ زيادة الصادرات الإسرائيلية إلى الخارج، وبالتالي زيادة الدخل من العملات الصعبة وتقليل حجم العجز في الميزان التجاري. ٢ ـ فتح الأسواق الأفريقية أمام التكنولوجيا الإسرائيلية، خصوصاً منتجات صناعات الأسلحة الإسرائيلية، مما يتيح توفير إمكانيات أفضل لاستمرار تلك الصناعات وتطويرها وخفض تكلفة إنتاجها، مع تزايد النفوذ الإسرائيلي المنوط بالاتّـجار بها. ٣ ـ الحصول على ما تحتاجه الصناعة الإسرائيلية من المواد الخام من أفريقيا، ولا سيما المعادن النفيسة والمعادن الاستراتيجية، مثل اليورانيوم وخامات الذهب والنحاس بالاضافة إلى النفط والماس. ٤ ـ استغلال الفرص الاستثمارية، ولا سيما في مجال التعدين والصناعة. ٥ ـ كشف مدى العجز العربي عن تقديم المعونات الفنّيّة وإمداد القارة الأفريقية بحاجاتها من البضائع الاستهلاكية المصنّعة وسواها. < الأهداف الأمنيّة: وتشمل مجموعة الأهداف المتعلّقة بمجال الاستخبارات وصناعة الأسلحة والدفاع عن المصالح والمواقع الغربية، خصوصاً الأميركية، وبالتالي ضرب المصالح العربية وإضعاف نفوذ العرب في تلك القارة. ومن أهداف إسرائيل الأمنيّة ما يلي: ١ ـ إيجاد قنوات التعاون وتبادل المعلومات بين الموساد وأجهزة الاستخبارات الأفريقية، وإقامة مراكز اتصال وجمع المعلومات تخصّ الموساد في ما يتعلّق بنشاطات قوى التحرير الأفريقية والعربية. ٢ ـ القيام بالأعمال القذرة لمصلحة أميركا، وتقديم الدعم العسكري لعملائها من منظّمات وأنظمة حكم ديكتاتورية يصعب على الحكومة الأميركية مساعدتها بصورة مباشرة ومكشوفة. ٣ ـ المساهمة في زيادة وتيرة عدم الاستقرار السياسي، وتشجيع الحركات الانفصالية وضرب التوجّهات الوحدوية لمنظّمة الوحدة الأفريقية. ٤ ـ المساهمة في الجهود الرامية لإبقاء القارّة الأفريقية ضمن مناطق النفوذ الأميركية، وتأمين خضوع مواردها وثرواتها للرأسمالية العالمية. ٥ ـ نسف أسس ومقوّمات التضامن العربي الأفريقي، وبالتالي حرمان العرب من أفريقيا كعمق استراتيجي واقتصادي وأمني لمصلحتهم. ويلاحظ أن العلاقات الأفريقية ـ الإسرائيلية شهدت تطوّراً لافتاً، بحيث أقامت تل أبيب علاقات ديبلوماسية مع أكثر من ٤٥ دولة أفريقية، ووسّعت تعاونها الاقتصادي مع عدد كبير منها. ولا شك في أن إسرائيل تستفيد في هذه المجالات من انتشار جالياتها على امتداد دول القارة الأفريقية، ومن أهمها جنوب أفريقيا ونيجيريا وزائير وموزمبيق وأثيوبيا وزيمبابوي. وإذا كانت العلاقات الأفروإسرائيلية قد شهدت العديد من التقلّبات والتغيّرات منذ تأسيس إسرائيل في العام ١٩٤٨، فإنها مع ذلك شهدت استمرارية دائمة مع الكثير منها، وفي نهاية العام ١٩٦٧ كان لإسرائيل علاقات ديبلوماسية مع ٣٢ دولة اعترفت بها رسمياً، وتبادلت الزيارات الرسمية معها. وبعد العام ١٩٧٣ دعمت الدول الأفريقية العالم العربي، ودعت منظّمة الوحدة الأفريقية إلى حظر اقتصادي على إسرائيل. وفي العام ١٩٧٥ استطاعت الكتلة الأفروعربية أن تفرض على الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع قرار تم إصداره بالفعل، ويتّهم الصهيونية بأنها نوع من أنواع العنصرية. إلا أن زيارة السادات إلى القدس في العام ١٩٧٧ قلبت الموازين والمعايير وفتحت الباب على مصراعيه أمام تحسين وتطوير العلاقات الأفروإسرائيلية، فاستعادت إسرائيل علاقاتها المقطوعة مع ثماني دول أفريقية بحلول العام ١٩٨٩. وكان لمدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية السابق ديفيد كمحي دور بارز في هذا المجال. وأكد تقرير الحكومة الإسرائيلية للعام ١٩٩٩ الصادر عن وزارة الخارجية، أنه أصبح لإسرائيل علاقات ديبلوماسية مع ٤٢ دولة أفريقية. وقد أولت إسرائيل اهتماماً خاصاً لتعزيز علاقاتها الثنائية والأمنيّة مع دول شرق أفريقيا، لا سيما أثيوبيا وإريتريا وأوغندا وجيبوتي، من أجل وضع الأمن القومي العربي بعامّة، والأمن القومي المصري بخاصّة، تحت رحمة التهديدات الإسرائيلية. الجدير بالذكر أيضاً أن العلاقات الأفروإسرائيلية شهدت طفرة نوعية منذ توقيع اتفاق أوسلو في العام ١٩٩٣ واتفاق غزّة ـ أريحا أولاً في العام ١٩٩٤، هذا بالاضافة إلى اتفاق وادي عربة مع الأردن في العام نفسه، مما حرّر العديد من الدول الأفريقية حتى الإسلامية منها من القيود السياسية والمعنوية في تعاملها مع الكيان العبري. والشاهد على ذلك موريتانيا التي أقامت علاقات مكشوفة مع إسرائيل، في أوج ممارسة أعمال القمع والاضطهاد ضد الشعب الفلسطيني المنتفض، من قبل حكومة شارون. وبات حجم الحضور الإسرائيلي في أفريقيا ينافس، بل ويتفوّق على الحضور العربي خصوصاً من حيث الكيف، إذ أن الإسرائيليين برعوا في مختلف مجالات التغلغل إلى العمق الأفريقي الأمنيّة والعسكرية والتجارية والزراعية والسياسية، حتى باتوا يتفوّقون أيضاً على الفرنسيين الذين كان لهم حضور استعماري تاريخي في العديد من دول القارة السوداء. وتتقاطع التقارير على أن للموساد دوراً بارزاً في زائير والكونغو والغابون وحتى في تشاد، لكن أثيوبيا تظلّ متقدّمة على سائر الدول الأفريقية على المستوى الاستخباراتي. الفرضية التخريبيّة لماذا أثيوبيا؟ لأن الخطوط الجوّيّة الأثيوبية المملوكة من الدولة تؤمّن ٥٦ وجهة سفر، بما في ذلك ٣٥ وجهة في أفريقيا، وهي بالتالي موقع تنصّت مثالي على اللبنانيين والعرب الذين يقصدون القارّة وينشطون فيها. واستناداً الى العلاقات الوثيقة بين أثيوبيا وإسرائيل، فإن احتمال أن تكون «الموساد» (استناداً الى معلومات دقيقة مستقاة من مصادر الشركة) قد خطّطت لتفجير الطائرة من أجل التخلّص من عدد من قيادات «حزب الله»، كان مقرّراً أن توجد على متنها. في هذا السياق، نقل موقع لبناني إخباري عن خبراء فرنسيين في علم «التوافق الكهرومغناطيسي» في جامعة Angers الفرنسية، أن حادث الطائرة نجم عن انفجار حصل في الجوّ. وبين الشهادات التي سجّلها الموقع شهادة للدكتور علي علاء الدين استبعد فيها كلّيّاً احتمال أن تكون الصواعق والطقس الرديء سبباً للكارثة، لأنه بإمكان الطائرة استيعاب مجموعة الشحنات الكهربائية والمغناطيسية، وقال: «لو كان الخلل ناجماً عن رداءة الطقس، لكان قائد الطائرة استدرك الأمر مع مساعديه وأعاد تصويب مجرى اتجاه الطائرة، أما كونه لم يستطع تحريك ساكن، فهذه دلالة على انفجار لم يعطه الوقت لاستدراك الأمور واستعادة مجرى الطائرة الطبيعي التي تحطّمت في الأجواء». وفي انتظار أن يكشف الصندوق الأسود عن رموز الحادث، خلال الأسابيع أو الأشهر المقبلة، يظلّ رصد الظروف الأمنيّة والسياسية التي أحاطت بالكارثة ضرورياً، لأنها يمكن أن تفسّر الجانب الخفي في الانفجار الذي حصل، وهو ليس بالضرورة فعل صاعقة طبيعية >
لكل منا شمسان شمس تشرق كل صباح وشمس في قلبه ..ولكن مهما أضاءت شمس الصباح وأشرقت فإننا لا نراها وإن كانت شمس قلوبنا مطفأة ومهما أضاءت شمس الصباح وأشرقت
فإننا لا نراها إن كنا نضع اكفنا أمام أعيننا ونمنع النور إن ينفذ إلى داخلنا… ومهما أضاءت شمس الصباح وأشرقت فلن تشرق دنيانا مادمنا لا نرى جمالها ولا نستمتع به ومهما أضاءت شمس الصباح وأشرقت فان قلوبنا لن تشرق مادمنا لا نملأها بالأمل والرضا .. مادمنا لا نجددها ولا نجددأهدافنا وان قلوبنا لن تشرق أن تركنا ظلام اليأس والإحباط يخيم عليها .. ولن نتذوق الفرح والحياة أن لم نحافظ على شمس قلبنا متوهجة دافئة …
غيّر نظرتك
أنا وأنت وهو وهى نملك نفس الاعين نرى نفس الأشياء.. لكن داخلنا .. هي من تجعل هذا الشيء يسعدنا أو يرمينا في ظلام اليأس.. مهما كان هذا الشيء ولو كان وردة .. ربما امنح احدهم وردة فيفرح بها ويشمها ويستمتع بمنظرها.. وامنح الأخر وردة فيصرخ من أشواكها هناك عينان يملكها شخص قلبه عذب جميل يحمل معه الفرح أينما حل ... ابتسامته تسبقه إليك .. ضحكته وعطره منثوران أمامك .. ربما هو يسكنه الم ..تعذبه كوارث الدنيا .. لكنه لا يحملها معه أينما حل ولا ينشرها هنا وهناك .. قلبه يجعل العالم أفضل ... تفكيره ووعيه يجعله يبدأ من حيث انتهى الآخرون .. يبدأ بالحل مباشرة ..يبدأ بالايجابية .. لا يكثر الشكوى والعتاب والملام... وهناك عينان يملكها شخص معذب يائس.. لا يرى من الحياة سوى الكوارث .. تسبقه عذاباته ..وتنهداته .. وآهاته ..زفراته ..تأففه..غضبه.. لروحه زمجرة عاصفة ترابية .. ربما لو سمع تغريد عصفور لصرخ يطالبه بالصمت .. لا يرى سوى العيوب والأخطاء في كل شيء.. تراه شاكيا ..كارها كل شيء.. تمضي معه دقائق فتتحول نفسيتك لدمار مرعب…
امنح قلبك للحب
الحب بكل أشكاله وألوانه يجعلك تشرق وتحب الحياة.. أحب الله وامنحه قلبك خالصا واجعل فعلك يصدق قولك.. أحب اهلك ..أصدقائك ...الناس من حولك ..ومن يحيط بك.. أحب الأشياء ..تعامل معها بلطف.. وأحط نفسك بالأشياء التي تحبها
يا صاحب الروح الجميلة
إن كنت من ناشري الفرح والعطر .. فهنيئا لك ولمن يحيطون بك.. ابق كما أنت لا تتغير .. جدد إيمانك بمبادئك الدينية والخلقية والإنسانية .. تمسك بإخلاصك وصدقك .. قلل من الاحتكاك بمن يدمرون جمال روحك .. أحط نفسك بكل جميل في هذه الحياة..