الأربعاء، 24 فبراير 2010

حالوتس يلمح والاندبندنت تؤكد تورط الموساد باغتيال الشهيد مغنية



فيما يجهد الكيان الاسرائيلي من خلال وسائل اعلامه وماكيناته السياسية والدبلوماسية والدعائية المنتشرة في انحاء العالم لنفي مسؤوليته المباشرة عن اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح والشهيد القائد الحاج عماد مغنية, ادلى رئيس الاركان السابق لجيش العدو الاسرائيلي دان حالوتس خلال محاضرة القاها في جامعة تل ابيب باقوال يظهر من خلالها اعتراف اسرائيلي بالمسؤولية عن الجريمتين .


ونُقل عن حالوتس قوله فيما يتعلق بعملية اغتيال المبحوح "انها عملية خارج توقعات الطرف الثاني سواء من ناحية قوتها او اتجاهها وان الاغتيال - بحسب زعمه – "يشكل رادعاً ويجعل كل شخص من شاكلة المبحوح يفكر مرتين قبل ان يحجز تذكرة سفر عبر شبكة الانترنت وقبل ان يفكر بالسفر نفسه وها نحن نحقق مرحلة تلو الاخرى من مراحل الردع".

وتفاخر رئيس الاركان السابق باغتيال الشهيد القائد الحاج عماد معنية قائلاً "كان لاختفاء مغنية من الساحة نتيجة تجاوزت النتيجة المباشرة المتمثلة بخروجه من اللعبه ليشكل رادعاً لمن يأتي بعده في اللائحة وجعله خائفاً" – على حد تعبيره.

الاندبندنت تؤكد
وفي السياق نفسه, اكدت اليوم صحيفة الإندبندنت البريطانية تورط ومسؤولية الموساد الاسرائيلي عن اغتيال القائد الحاج عماد مغنية. وكشفت جزءً من تفاصيل عملية الاغتيال، كما وردت في كتاب الصحافي غوردون توماس، الذي سيصدر في الأيام المقبلة .

وحسب الصحيفة، فقد حاول الموساد الإسرائيلي تعقب الشهيد مغنية لسنين طويلة, وفي شهر تموز (يونيو) من العام 2007 "استطاع الموساد تجنيد فلسطينيين في لبنان"، كما ادعت الصحيفة، وكان لأحدهم ابنة شقيق – شقيقة تسكن في القرية ذاتها التي ولد فيها الشهيد مغنية. وادعت الصحيفة ان "قريبة أحد العملاء ابلغته بأن مغنية سافر الى اوروبا وعاد منها لدمشق بعد تغيير تقاسيم وجهه كلياً". وأضافت الصحيفة ان "الموساد باشر فوراً في التحقيق في إمكانية ان مغنية أجرى عمليات بلاستيكية لتغيير تقاسيم وجهه في اوروبا على مدار نصف عام" .


واردفت الاندبندنت أن "عميل للموساد في المانيا والذي يلقب برؤوفين التقى مع احد مصادره وتلقى منه 34 صورة لمغنية في هيئات مختلفة خلال اجراء العمليات البلاستيكية في عيادة كانت تابعة لوكالة الاستخبارات في المانيا الشرقية – شتازي، مختصة بإجراء عمليات تجميلية لتغيير تقاسيم الوجه". وذكرت الصحيفة ان المصدر سلّم الصور لوكيل الموساد مقابل مبلغ كبير. وتبيّن للموساد، حسب الصحيفة، ان شكل الشهيد مغنية الحديث يختلف كلياً عما ظهر في آخر صورة له من العام 1983 .

وقالت الصحيفة إن "الموساد تلقى معلومات عن تواجد مغنية في دمشق، وفي الثالث من شباط (فبراير) من العام 2008، تسعة ايام قبل عملية الإغتيال، دعا رئيس الموساد مئير داغان قادة الجهاز ورئيس جهاز الأمن العام (شاباك) ومستشار الأمن القومي والمستشار السياسي لرئيس الوزراء انذاك, ايهود اولمرت، والمدعي العام العسكري وقائد وحدة الإغتيالات في الموساد – (كيدون) ورئيس قسم العمليات في الموساد. وقرر المجتمعون عدم تسجيل برتوكول للجلسة، وان الإغتيال سيتم من خلال سيارة مفخخة" .

وزعمت الصحيفة الى ان "احدى الإشكاليات التي واجهت متخذي القرار هي ان مغنية يتخذ اجراءات أمنية وحذر مشددة". وأدعت انه "اعتاد السفر في سيارة حراسه الذين لم تعرف هويتهم. وفي الجلسة ذاتها، تقول الصحيفة، أوصى داغان الإنتظار حتى يوم 12 شباط/فبراير لتنفيذ الإغتيال، اليوم الذي ستنظم فيه احتفالات للذكرى 29 للثورة الاسلامية في ايران في المركز الثقافي الإيراني في العاصمة السورية، ورجح داغان أن مغنية سيشارك في الإحتفالات".

ويدعي مؤلف الكتاب ان "قائد وحدة (كيدون) هو الذي اختار 3 أشخاص هم الذين سينفذون العملية، وانتحل الثلاثة شخصيات يهود يعيشون في اوروبا، الذين وافقوا ان يتسخدم الموساد جوازاتهم، وتلقى الثلاثة الألقاب التالية: بيار – ميكانيكي سيارات فرنسي، عمنوئيل – مرشد سياحي من اسبانيا، ولودفييك، كهربائي من ميونيخ في المانيا". وحسب الصحيفة، فإن الثلاثة درسوا خطة الإغتيال وانتظروا الضوء الأخضر، وفي العاشر من شباط/فبراير سافروا من اوروبا الى دمشق: بيار سافر بطائرة للطيران الفرنسي، وعمونئيل وصل دمشق من الأردن ولودفييك وصل من مطار ميلانو عبر شركة اليطاليا للطيران. وبعد وصولهم استأجر الثلاثة سيارة مشتركة .

وحسب مؤلف الكتاب التي نقلت عنه الصحيفة فإن "العملاء الثلاثة تلقوا مساعدة من عملاء من بيروت الذين اوصلوهم الى المكان السري الذي اوقفوا فيه سيارة مستأجرة وسلموهم المتفجرات. وفي الليلة ذاتها زرع العملاء العبوة الناسفة في دعامة الكرسي بجانب السائق ليتم تشغيلها عند بعد. وفي 12 شباط/فبراير وفي تمام الساعة السابعة عاد العملاء الى مكان الإلتقاء السري، وباشر لودفييك وعمانوئيل المراقبة فيما قام بيار نقل السيارة المفخخة الى جانب البناية التي جرى فيها الإحتقال، وانضم الى العميلين في انتظار لحظة الضعط على زر الإنفجار في حال مرور مغنية".

وعلى حد قول الصحيفة "في تمام الساعة التاسعة وصل مغنية الشارع بسيارة ميتسوبيشي باجيرو وأوقف سياراته بين سياراتي لودفيك وعمونئيل، وخرج من سيارته ببدلة سوداء، وفي طريقه الى قاعة الإحتفال انفجرت بجواره السيارة المفخخة وأودت بحياته، فيما فر العملاء الثلاثة من المكان إلى عواصم أوروبية"، ودائماً بحسب ما نقلته الصحيفة .

ليست هناك تعليقات: