يذكر الشهيد الجليل آيه الله دستغيب في كتابه نقل بعض الثقاة من اهل العلم في النجف الاشرف عن المرحوم العالم الزاهد الشيخ مشكور قوله :
في احدى الليالي وفي عالم الرؤيا رأيت بأنني قد تشرفت بالدخول إلى الحرم المطهر للإمام سيد الشهداء عليه السلام وإذا بشاب عربي يدخل الحرم وسلم مبتسماً على الإمام عليه السلام وهو مبتسماً ايضاً.
استيقظت ولكن في ذهني اسئله عدة : اولا ، من هذا الشاب العربي ومن يكون بحيث رد سلامه مبتسماً .
في ليله ذلك اليوم المصادف ليله الجمعه ذهبت إلى الحرم الطاهر ووقفت في احد الزوايا . وإذا بنفس ذلك الشاب الذي رأيته في منامي يدخل فجأة إلى الحرم المقدس ويقف أمامه ويسلم مبتسماً ،ولكني لم أرى سيد الشهداء عليه السلام في يقظتي ، وكنت مراقباً لذلك الرجل العربي حتى خرج من الحرم المطهر تبعته ونقلت له رؤياي ثم سألته : ماهو العمل الذي قمت به وجعل الإمام عليه السلام أن يرد سلامك مبتسماً ؟!
قال الشاب : لدي أب وأم طاعنين في السن ونسكن على بعد عدة فراسخ من كربلاء ، ناتي ليلاي الجمعه إلى كربلاء لزيارة الإمام الحسين
عليه السلام وأُقدم أسبوعاً مع أبي وهو راكباً الدابه والأسبوع الآخر أحضر مع امي ، ليله الجمعه عندما كان الدور لأبي جعلته فوق الدابه ، وإذا بأمي تشرع بالبكاء وتقول : يجب ان تأخذني معك في هذه الليله ، لأنني قد لاأبقى إلى الأسبوع القادم .
قلت لها : الدنيا تمطر الليله والجو بارداً جداً وأخذك معي عسراً. لم توافق كنت مضطراً أن أضع والدي فوق الدابه وهي فوق ظهري . ومع مشقه شديدة أتيت بهما إلى الحرم الطاهر للأمام الحسين عليه السلام ولأنني دخلت الحرم وأنا على تلك الحالة مع امي وأبي رأيت سيد الشهداء عليه السلام وسلمت عليه وتبسم الإمام بوجهي أيضاً ورد سلامي ومن ذلك الحين ولحد الآن أشاهد الأمام عليه السلام كلما جئت إلى الحرم في كل ليلة جمعه وهو يرد علي مبتسماً.
المصدر: كتاب مفتاح الجنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق