وكأنك كنت تودعني عند شرفة منزلك الجديد الذي جمعنا وجمع كل الاهل في تلك الليلة العاصفة الباردة.. تحدثني بكلماتك العذبة المملوءة في حناياها بكل الولع والعشق للعيال والاهل وحب الوطن..
كنت تدغدغ اذاني وتطربها باعذب الكلمات ومدى شوقك للعودة الى ربوع الوطن والاستقرار فيه .. قلت لي شهرين واعود للاستقرار بعد انهي كل شي هناك في الغربة.. كم كانت من كلمات حملت في طياته كل الامال والاحلام لكن للرحلة رقم 409 كان رأي آخر ، ولذاك اليوم العاصف والمشؤوم نعم المشؤوم فهو العاشر من صفر ، لذاك اليوم المشؤوم كان رأي اخر.. نعم وللقدر كان رأي اخر .. لا نعترض ابداً على حكم الله وقضائه.. لكن القلب حزين ابا مصطفى والعين دامعة حج رضا .. لقد كان اللقاء والفريق سريع وسريع..وليتنا عرفنا لكنا تزودنا من نور وضياء وجهك..
سنوات عمرك قضيتها هناك في الغربة متنقلاً من بلد الى بلد من غربة الى غربة ومن آه الى آهات كنت دائماً تخبرني عن صعوبة البعد عن العيال والاهل والوطن .. اذكر كلماتك جيداً في اخر محادثة قبل مجيئك الى لبنان الاخير والاخير .. كنت تقول كم هي صعبة نعم صعبة والف صعبة فلقد جئت سريعاً الى بلدك لافتتاح منزلك الجديد وان تفرح انت وعيالك بهذا البيت الكبير الكبير بقلبك الكبير..
لكن وللاسف كان الافتتاح الاول والاخير..
كيف لي ان ارثيك وانا والى الان لا ادري في مكان انت وفي اي ارض اخاطب روحك وانا متأكد انها تجول وتجول على الاحباء اخاطب قلبك الكبير عندما وقفت في تلك الليلة الاخيرة من العام 2009 ومنعتنا من الخروج من منزلك ورجوتنا ان نبقى هناك وكأنك كنت تعلم ربما بقرب الرحيل.. آه كم سيكون صعب الفراق..
العام الماضي فقدت اخي العزيز حسين وها انا اخسر اخي الثاني الذي ليس من امي لكنك بمعزة اخي فقد كنت انت وهو تتشابهان في كثير من الامور.. الايمان بالله .. الخوف على الاهل والعيال.. حب الاجتماع والسهر والسمر معهم .. عشقك للوطن وللاخوة والاصدقاء.. نعم ونعم .. لقد كان الفراق سريع..
كيف لي ان ارثيك وقد تركت في القلب غصة والف الف غصة .. اه منك ايتها الغربة وآه والف آه منك ايتها الطائرة التي لم تستطع ان تحمل همومك وثقل غربتك فسقطت في ذلك البحر وعلى امتار من الطريق الذي يربط بين بيروت والجنوب وكأنك تقول لها اتركيني هنا علّ كل المتوجهين الى بلدتي "البازورية" يقفون على الشاطئ يسلمون علي قبل اكمال المسير...
انه القدر انه القضاء ولا اعتراض على حكم الله..
رحمك الله يا حاج رضا وادخلك فسيح جنانه ايها الشهيد الكاد على عياله ..
نم قرير العين فعيالك عيالي واهلك اهلي .. رحمة الله عليك طبت حياً وطبت شهيداً كاداً على عيالك.. ولا نقول الا ما يرضي الرب .. حسبنا الله ونعم الوكيل وانا لله وانا اليه راجعون ...
كنت تدغدغ اذاني وتطربها باعذب الكلمات ومدى شوقك للعودة الى ربوع الوطن والاستقرار فيه .. قلت لي شهرين واعود للاستقرار بعد انهي كل شي هناك في الغربة.. كم كانت من كلمات حملت في طياته كل الامال والاحلام لكن للرحلة رقم 409 كان رأي آخر ، ولذاك اليوم العاصف والمشؤوم نعم المشؤوم فهو العاشر من صفر ، لذاك اليوم المشؤوم كان رأي اخر.. نعم وللقدر كان رأي اخر .. لا نعترض ابداً على حكم الله وقضائه.. لكن القلب حزين ابا مصطفى والعين دامعة حج رضا .. لقد كان اللقاء والفريق سريع وسريع..وليتنا عرفنا لكنا تزودنا من نور وضياء وجهك..
سنوات عمرك قضيتها هناك في الغربة متنقلاً من بلد الى بلد من غربة الى غربة ومن آه الى آهات كنت دائماً تخبرني عن صعوبة البعد عن العيال والاهل والوطن .. اذكر كلماتك جيداً في اخر محادثة قبل مجيئك الى لبنان الاخير والاخير .. كنت تقول كم هي صعبة نعم صعبة والف صعبة فلقد جئت سريعاً الى بلدك لافتتاح منزلك الجديد وان تفرح انت وعيالك بهذا البيت الكبير الكبير بقلبك الكبير..
لكن وللاسف كان الافتتاح الاول والاخير..
كيف لي ان ارثيك وانا والى الان لا ادري في مكان انت وفي اي ارض اخاطب روحك وانا متأكد انها تجول وتجول على الاحباء اخاطب قلبك الكبير عندما وقفت في تلك الليلة الاخيرة من العام 2009 ومنعتنا من الخروج من منزلك ورجوتنا ان نبقى هناك وكأنك كنت تعلم ربما بقرب الرحيل.. آه كم سيكون صعب الفراق..
العام الماضي فقدت اخي العزيز حسين وها انا اخسر اخي الثاني الذي ليس من امي لكنك بمعزة اخي فقد كنت انت وهو تتشابهان في كثير من الامور.. الايمان بالله .. الخوف على الاهل والعيال.. حب الاجتماع والسهر والسمر معهم .. عشقك للوطن وللاخوة والاصدقاء.. نعم ونعم .. لقد كان الفراق سريع..
كيف لي ان ارثيك وقد تركت في القلب غصة والف الف غصة .. اه منك ايتها الغربة وآه والف آه منك ايتها الطائرة التي لم تستطع ان تحمل همومك وثقل غربتك فسقطت في ذلك البحر وعلى امتار من الطريق الذي يربط بين بيروت والجنوب وكأنك تقول لها اتركيني هنا علّ كل المتوجهين الى بلدتي "البازورية" يقفون على الشاطئ يسلمون علي قبل اكمال المسير...
انه القدر انه القضاء ولا اعتراض على حكم الله..
رحمك الله يا حاج رضا وادخلك فسيح جنانه ايها الشهيد الكاد على عياله ..
نم قرير العين فعيالك عيالي واهلك اهلي .. رحمة الله عليك طبت حياً وطبت شهيداً كاداً على عيالك.. ولا نقول الا ما يرضي الرب .. حسبنا الله ونعم الوكيل وانا لله وانا اليه راجعون ...
الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون . صدق الله العلي العظيم
هناك 3 تعليقات:
إن لله وإن إليه راجعون
نعزيك اخ محمد بأخيك الحاج رضا
وجعل الله مثواه الجنة مع الانبياء والصدقين
رحمة الله عليه
حشره الله مع الشهداء والصديقين
لأنه كما قال رسول الاكرم "ص" الكاد على عياله كالمجاهد في سبيل الله
رحمه الله
اذا اصابتكم مصيبة قولو ان لله وان اليه راجعون
اللهم تغمدهم برحمتك واعطي اهاليهم الصبر والسلوان
إرسال تعليق