مهداة الى روح الحاج رضا مستو
بقلم علا محمد عبدالله بلسان حال ابنته فاطمة مستو
صمت متفان حجب اشعاري واتعب الحاني
غادر اترابي ورحل احبائي ووحدي بقيت اناجي...قد ادمي فؤادي..
ليت دموعي تعيدك او انيني يرجعك..
ليت الجرح يقاوم الأسى او يرجع الحضن والمأوى..
حبذا لو الصبر يعيد البسمة، يحامي عن اليتيم
لكن القوة في الكفاح
فاجتهدوا يا أخوتي..اجتهدوا عل الفقيد يعود...
سلام من سلام(*)
من العين المغرورقة بالاحزان..
اليك يا من عطيت وما بخل عطاؤك
اليك ايها الشافي للهموم وموقظ الضحكات
اليك يا صاحب اغاني الشتاء..
يا من علت روحه للسماء..
يا من جسده تحت الماء..
لك ابتاه فاضت الأشواق..
وطال الفراق..
سلام لجسدك الغارق في اعماق البحار !!
سلام لتضحياتك الغالية العابرة للبلاد..
طفتها كلها كاداً على عيالك..طالبا للقمة العيش..
لكن الثمن كان غالٍ غالٍ..
تركت ورائك الأيتام والقلب المكسور
تركت الغموض والسؤال "اين ابي..حبيبي؟؟
"ترى اباه اين ترقد الان؟؟
اتراك ترى عجائب الخلق في ذاك البحر المشؤوم ؟؟
أم ترقص مع هيجان الأمواج؟!!
مهلاً يا بحر الحتوف.. من أخذت منا الآن؟
اخذت الفؤاد الصافي.. والرضا والسلوان!!
محوت النظرات الحانية والعفة الظاهرة..
ودعنا العبير والنجوى..
ودعنا الأب المرتضى راح الحب وغادرت زفرات الأمان...
هنا على الشاطئ ترانا نحلق كالطيور نبحث عن الجواب قد اغلقت كل الأبواب!!!
نغني للحرية السمحاء نبدع اللهفة بالطرب..
فلنعزف سوياً للقدر..
مهلاً يا رضا فك قيود الكآبة عنا بعودتك..
امسح القلق عن وجنتينا..وارسم على الثغر آمال الحياة
من سلام* اليك التحية اينما كنت الآن..
اعلم ان البحر لن يخطف روحك ستظل ترفرف لتصنع الربيع سنظل عاكفين على الإنتظار مهما طال...
اباه اشتاقت لك السراء
اشتاقت لصوتك الأصداء
وتواضعت لك انوار السناء
اباه كثرت الأعباء..
وتناثرت الأهواء
ضاعت الأحلام في البيداء
اباه الولع تهاوى في الظلماء..
ابي متى تسدل الستارة السوداء
وتعصف لمحة المنى البيضاء
متى ينقضي الليل وتنشق اجفان الضحى في العلياء
ابي انا الظمآن الغارق في الوحشة والرعشة
فهل لي بشربة الماء؟؟؟
افاقتنا الصدمة يوماً دون انذار
تركتنا حيارى ورغم ذلك سننير الحياة بالآلاء
لأننا رضينا بالقضاء ..
(*)سلام: زوجة الحاج رضا
هناك تعليق واحد:
الصبر مفتاح الفرج
وتغمدهم الله برحمته
عظم الله اجوركم
إرسال تعليق